Monday 22 September 2014

برنامج سن رايز

التاريخ:-

تم تطوير برنامج سن رايز من قبل باري نيل كوفمان و ساماهريا لايت كوفمان اللذان تم تشخيص ابنهما راون بالتوحد الشديد. بعد بحث على الصعيد الوطني شعرا أنه لا يوجد برنامج يمكنه أن يوفر الأمل لشفاء راون فقرر كوفمانز أن يساعداه بنفسيهما. قاما بتصميم برنامج مكثف قائم على توجه من القبول و الحب غير المشروطين. بعد ثلاثة أعوام من هذا البرنامج المنزلي و الموجه من قبل الوالدين تخلص راون من حالته و لم تظهر عليه أي سمة من سمات التوحد. التحق راون بكلية أيفي ليج حيث تخصص في مجال أخلاقيات الطب الحيوي. (Autism Canada Foundation,2011)

نشر كتاب سن رايز في عام 1976 و تم تحويله إلى فيلم NBC-TV في عام 1979حيث يروي برنامجهم خلال الثلاث سنوات مع ابنهم راون مع تحديثات لتطور الصبي حتى سن العشرين عاماً. جزء من الكتاب يروي قصصاً عن عائلات أخرى استخدمت برنامج السن رايز لمساعدة أبنائهم. كتاب A miracle to believe in هو أيضاً كتاب من تأليف باري نيل كوفمان و الذي يروي قصة عمل كوفمان مع ولد اخر لديه توحد شديد. على الرغم من أن هذا الطفل لم يتماثل للشفاء التام إلا أنه أظهر تحسناً ملحوظاً بعد عام و نصف من التدخل المكثف عن طريق كوفمان ووالدا الطفل  (Autism Canada Foundation,2011).

بناءً على الطلب المتزايد من أولياء الأمور الذين يرغبون في تعلم المزيد حول طريقة سن رايز قام كوفمانز بتأسيس مركز علاج التوحد الأمريكي في شيفيلد،ماساشوستس في عام 1983. يقدم المركز تدريباً للأسر التي ترغب في تصميم برنامج سن رايز منزلي لأطفالهم  (Autism Canada Foundation,2011).

نبذة حول العلاج:-

منذ عام 1983 قام مركز علاج التوحد الأمريكي بتقديم برامج تدريبية مبتكرة لأولياء الأمور و المهنيين الذين يعتنون بالأطفال ذوي التوحد،و اضظرابات طيف التوحد، و الاضطراب النمائي الشامل، و الصعوبات النمائية الأخرى. يعلم برنامج سن رايز نظاماً محدداً و شاملاً للعلاج و التعليم مصمم لمساعدة الأسر و مقدمي الرعاية على تمكين أطفالهم من التحسن الكبير في جميع مجالات التعلم، و النمو، و التواصل، و اكتساب المهارات. يقدم سن رايز تقنيات و استراتيجيات و مبادئ تربوية فعالة، لتصميم و تطبيق و الحفاظ على برنامج محفز ذو طاقة عالية واحداً لواحد و منزلي يركز على الطفل نفسه (Autism Canada Foundation,2011).

ماالذي يجعل برنامج سن رايز برنامجاً مختلفاً عن البرامج الأخرى؟

برنامج سن رايز هو أول برنامج اشار إلى أن الأطفال المشخصين بالتوحد لديهم امكانية النمو و الشفاء بشكل واضح. ابتكر هذا البرنامج طريقة علاجية و تربوية تتضمن الانضمام للأطفال بدلاً من السير في تيار معاكس لهم. يضع البرنامج الوالدين كمعلمين، و معالجين و موجهين رئيسين لبرامجهم و يستخدم المنزل كأكثر بيئة طبيعية تتم فيها مساعدة أطفالهم. تجرأ برنامج سن رايز بالإشارة إلى أن الاحترام و الرعاية العميقة هما العاملان المهمان في التأثير على دافعية الطفل للتعلم و منذ البداية جعل البرنامج الحب و القبول جزءاً ذا مغزى من كل عملية تدريس. لتطبيق هذا التوجه فإن برنامج سن رايز يبحث أولاً عن تصميم بيئة مترابطة و امنة و بعد ذلك يتم تطبيق الاستراتيجيات التعليمية الرائدة. تظل هذه المبادئ هي حجر الزاوية في منهج سن رايز  (Autism Canada Foundation,2011).

كيف تفيد مبادئ برنامج سن رايز و تقنياته الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟
  • الانضمام لسلوكيات الطفل ا لمتكررة يفتح سر هذه السلوكيات و يسهل التواصل البصري و النمو الاجتماعي و إشراك الأخرين في اللعب.
  • استخدام دافع الطفل الخاص يطور من التعلم و يبني الأساس للتعليم و اكتساب المهارات.
  • التعليم من خلال اللعب التفاعلي ينتج عنه تواصل و تفاعل اجتماعي ذو مغزى و فعال. 
  • استخدام الطاقة و الإثارة و الحماس يساهم في إشراك الطفل و إلهامه الحب و التعلم المستمرين.
  • تطبيق توجهات تفاعلية و لا تنطوي على أحكام تزيد من متعة الطفل و انتباهه.
  • وضع الأم كمصدر داعم و مهم للطفل يؤدي إلى توفير تدريب و تعليم و إلهام متسق و مقنع.
  • تصميم منطقة لعب و عمل امنة، و خالية من المشتتات يعني وجود بيئة مثالية للتعلم و النمو (Autism Canada Foundation,2011).

المرجع:
Autism Canada Foundation (2011) 'Behavioural Son- Rise Program' [Online] Available: http://www.autismcanada.org/treatments/behav/sonriseprog.html 







Sunday 21 September 2014

التقييم و التشخيص في مجال التوحد

مبادئ عامة في تطبيق مقاييس التوحد:
  1. لابد من تطبيق مقياسين على الأقل لتشخيص التوحد.
  2. لابد من تشخيص الطفل من قبل فريق عمل متكامل و متعدد التخصصات.
  3. لا يوجد اختبار أو فحص طبي يشخص التوحد لذلك يتم التشخيص بالاعتماد على الملاحظة و المقابلة و التقييم.
أنواع مقاييس اضطرابات طيف التوحد:

أولاً: المقاييس المسحية:
مثل مقياس CHAT , MCHAT

ثانياً:المقاييس التشخيصية (التشخيص و التشخيص الفارقي):
  1. المقياس الهندي لتقييم التوحد عبارة عن مقياس تشخيصي يتألف من أربع فقرات مقسمة لستة أبعاد يتم من خلاله مراقبة الطفل و مقابلة ولي الأمر. تجمع الدرجات على المقياس ككل و تقارن بجدول نتيجة التقييم المرفق باخر المقياس.
  2. مقياس الطفل التوحدي هو مقياس تشخيص فارقي. المقاييس التشخيصية الفارقية بدأت في عام 1981 بعد ظهور ال (DSM-lll) يتألف المقياس من 28 عبارة يجاب عليها بنعم أو لا. انطباق نصف العبارات (14) يعني أن الطفل لديه توحد. و تجدر الإشارة إلى أن انطباق عشرة عبارات على الطفل كافية كي نحكم عليه من خلالها لكن لزيادة التأكد يفضل انطباق نصف العبارات على الطفل. 
  3. مقياس الكارزهو مقياس تشخيص فارقي يتطلب ملاحظة الطفل لمدة لا تقل عن 6 أشهر و من ثم  يطبق في 30-45 دقيقة يتم فيها أعطاء تقديرات للسلوك 1-1.5-2-2.5-3-3.5-4 تم اشتقاق هذا المقياس من معايير ليو كانر (أول من وصف التوحد) في الفقرة الأخيرة في المقياس يتم السؤال عن الانطباع العام حول الطفل 
ثالثاً: المقاييس التقييمية:
  1. مقياس PEP 3 هو مقياس أدائي يعتبر مقياس تشخيصي (يوضح شدة التوحد) ومقياس تقييمي في نفس الوقت (يحدد نقاط القوة و الضعف لدى الطفل) تم وضع المقياس لتقييم الطفل قبل التحاقة بالبرنامج التربوي (تيتش) و هو ملائم للأطفال من سن سنتين و حتى 7 سنوات و نصف. ينقسم المقياس إلى عشرة مجالات رئيسية بالإضافة إلى تقرير ولي الأمر. يتكون من 172 فقرة و يتطلب أسبوعين كحد أقصى لتطبيقة حيث يعتبر دراسة حالة كاملة للطفل. الدرجات في تقرير ولي الأمر تعطى كما يلي: 2 ملائم لعمرة - 1 غير ملائم بدرجة بسيطة - 0 غير ملائم بدرجة شديدة. و تعطى العلامات في الجزء الأدائي كما يلي: 2 نجاح - 1 محاولة -0 فشل يتميز مقايس PEP 3 بأنه من خلاله يمكن تحديد 
  • نوع الخدمات المساندة التي يحتاجها الطفل.
  • الأركان التي سيحتاجها الطفل في الفصل.
  • درجة التشتت.
  • نمط استجابة الطفل.
  • المشاكل السلوكية لدى الطفل.
  • يعطي الفاحص صورة واضحة عن مستوى توقعات ولي الأمر.
2.  مقياس TTAP هو مقايس تقييمي و يعرف أيضاً بمقياس المرحلة الانتقالية تتم ترجمة النسخة الجديدة منه حالياً إلى العربية. من الأمثلة على المجالات التي يقيسها (قضاء وقت الفراغ،السلوك المهني، السلوك الشخصي) يتكون هذا المقياس من 216 فقرة.


ملاحظة: الأدلة المرجعية مثل ال (DSM-V,ICD-10) لا تستخدم للتشخيص و لكن تشتق منها جميع المقاييس، صدق المقاييس يعني أنها تقيس ما وضعت لقياسه (التوحد) و يعني أن بنودها مشتقة من الأدلة المرجعية.

الدليل التشخيصي و الإحصائي الخامس (DSM-V)

نقحت الجمعية الأمريكية للطب النفسي الدليل التشخيصي المعروف بالدليل التشخيصي و الإحصائي (DSM) في هذه الصفحة نستعرض بعض التغييرات المرتبطة بتشخيص التوحد و متلازمة أسبرجر.

ماهي التغييرات؟
المصطلح المستخدم في الدليل التشخيصي و الإحصائي الرابع (DSM-IV) هو "اضطراب التوحد"،"متلازمة أسبرجر"،"اضطراب التفكك الطفولي"و "الاضطراب النمائي الشامل غير المحدد". التنقيحات للدليل التشخيصي و الإحصائي الخامس (DSM-5) يعني أنه عندما يذهب الأشخاص للتشخيص في المستقبل فإنه بدلاً من أن يتلقوا تشخيصاً واحداً من هذه التشخيصات فإنهم سيتلقون تشخيصاً ب "اضطراب طيف التوحد" (ASD).

  • الاستخدام السابق لثلاث مجالات من الإعاقة تم خفضه إلى مجالين رئيسيين:
- التواصل و التفاعل الاجتماعي.
- اهتمامات مقيدة و مكررة من السلوك و الاهتمامات و الأنشطة.
  • السلوكيات الحسية تم تضمينها في المعايير للمرة الأولى تحت وصف "أنماط مقيدة و متكررة من السلوكيات".
  • سيتغير التركيز خلال التشخيص من التركيز على إعطاء المسمى للحالة إلى تحديد الاحتياجات التي يحتاجها الفرد و كيف يؤثر ذلك على حياتهم. 
  • تم تقديم عناصر الأبعاد (Dimensional elements) و التي تعطي مؤشراً على كيف تؤثر حالة الفرد عليه. هذا يساعد على تحديد كمية الدعم التي يحتاجها الفرد و في أي مجالات وظيفية. 
  • و أخيراً.. تمت إضافة اضطراب جديد يدعى ب "اضطراب التواصل الاجتماعي" (Social communication disorder).
المرجع:


The National Autistic Society (2014) 'Q and A: DSM-5 [Online] Avalible: http://www.autism.org.uk/about-autism/all-about-diagnosis/changes-to-autism-and-as-diagnostic-criteria/qanda-dsm-5.aspx

Saturday 20 September 2014

ماهو اضطراب طيف التوحد؟

وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM-IV-TR, 2000) التوحد هو "اضطراب نمائي واسع الانتشار يتسم بالخلل في "التواصل و الإعاقة في التفاعل الاجتماعي و السلوكيات النمطية المتكررة (Haimour and Obaidat, 2013:45)

طيف التوحد يشمل اضطراب أسبرجر أو متلازمة أسبرجر (Wilkinson, 2007; MacLeod and Green, 2009).
 الخلل في التفاعل الاجتماعي و في مهارات التواصل وفي السلوكيات المتكررة تدعى ب "ثالوث الأعراض" (Chown and Beavan, 2012). على الرغم من أن الأفراد ذوي التوحد لديهم اختلافات في الاستجابات  الحسية إلا أنه لم يتم إدراج هذه السمة في معايير التشخيص حتى الان (MacLeod and Green, 2009).

الفارق الرئيس بين حالات التوحد الأخرى و متلازمة أسبرجر هو أن متلازمة أسبرجر لا تسبب تأخراً بالغاً في القدرات العقلية و في مهارات اللغة في حين أن الأشكال الأخرى لطيف التوحد (على سبيل المثال التوحد الكلاسيكي) يظهر فيها التأخير في الجانبين العقلي و اللغوي (Ozand et al, 2003).

اضطرابات طيف التوحد تتضمن أشكال التوحد التالية: التوحد الكلاسيكي، متلازمة أسبرجر، متلازمة ريت و اضطراب التفكك الطفولي.

علامات التوحد تظهر عاد خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر (Ozand et al, 2003).
 بالمقارنة فإن متلازمة أسبرجر عادة ما يتم تشخيصها في سن متأخر في مرحلة المراهقة. في هذه المرحلة العمرية يصبح فيها التفاعل الاجتماعي أكثر تطلباً مقارنة بمرحلة الطفولة (MacLeod and Green, 2009).

أشار روبسون (2012) إلى أن التوحد يعتبر أعلى من المتوسط في مصاحبته لاضطرابات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه، و اضطراب الخلجات و الحركات اللااردية، و صعوبات التعلم،  اضطرابات المزاج، و اضطرابات التوتر المتنوعة.

التوحد طيف واسع، ذلك يعني أنه يظهر بصورة شديدة كالتوحد الكلاسيكي إلى صورة بسيطة كمتلازمة أسبرجر (Ozand et al, 2003; Robinson, 2012).

عرف شاون و بيفان (2011) التوحد على أنه "إعاقة تعلم اجتماعي" و بعض الباحثين ينظرون إلى التوحد على أنه (ديسليكسيا اجتماعية) لأنه له أثراً معيقاً للوصول إلى الحياة الاجتماعية مماثلاً للأثر المعيق للديسليكسيا على القدرة على القراءة و الكتابة (Chown and Beavan, 2011: 477).

قبل ثلاثين عاماً كان وجود طفل لديه توحد في المدارس العامة غير مؤلوفاً (Barnhill et al, 2011). لكن الإصابة بالتوحد بدأت بالازدياد. في عام 2009 قدرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض و الوقاية منها (the US Centers for Disease Control and Prevention (CDC) قدرت أن 101:1 طفل بسن الثامنة لديه اضطراب التوحد (Barnhill et al, 2011; Nevill and White, 2011).

أشار أوزاند و اخرون (2003) إلى أن التوحد قد ازداد خلال أعوام في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1986 كان هناك حالة واحدة من بين 5000 طفل هذه النسبة ارتفعت إلى واحد في الألف في عام 1998 و من ثم إلى واحد في 250 في عام 2000م. في المملكة العربية السعودية يصيب التوحد ما بين 4 إلى 6 في الألف شخص (Awwad, 2012).

سبب التوحد لا يزال مجهولاً و لكن بعض العوامل البيئية قد تكون المسبب و هذا يتضمن الأمراض المعدية و المبيدات الحشرية و التغييرات الغذائية و المواد البلاستيكية و بقايا المخدرات و الأدوية و المواد الكيميائية السامة و الملوثات و المعادن الثقيلة (Ozand et al, 2003). 

الزيادة في نسبة التوحد خلال الأعوام القليلة الماضية يؤكد أن العوامل البيئية تلعب دوراً رئيساً في أسباب التوحد. من ناحية أخرى التوحد أيضاً له مسببات جينية قوية (Ozand et al, 2003). هذا الاضطراب غالباً ما ينتشر بشكل رئيس بين الأولاد. نسبة إصابة الذكور للإناث هي 1:4 و غالبية الإناث يكن مصابات بمتلازمة ريت (Ozand et al, 2003).

لا يوجد علاج طبي للتوحد و لكن التدخل السلوكي المبكر فعال في التقليل من سمات التوحد (Ozand et al, 2003).

المراجع: 
Awwad, H. (2012) Ministry of Education strategic plan for students with autism spectrum disorders, Riyadh: Ministry of Education.

 Barnhill, G. et al. (2011) ‘A survey of personnel preparation practices in autism spectrum disorder’, Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, vol. 26, no. 2, pp. 75–86.

Chown, N. and Beavan, N. (2012) ‘Intellectually capable but socially excluded? A review of the literature and research on students with autism in further education’, Journal of Further and Higher Education, vol. 36, no.4, pp. 477–493.

Haimovr, A. and Obaidat, Y. (2013) 'School teachers' knowledge about autism in Saudi Arabia, World Journal of Education, vol. 3, no. 5, pp. 45–56

MacLeod, A. and Green, S. (2009) ‘Beyond the books: case study of a collaborative and holistic support model for university students with Asperger syndrome’, Studies in Higher Education, vol. 34, no. 6, pp. 631-646.

Nevill, R. and White, S. (2011) ‘College students’ openness toward autism spectrum disorders: Improving peer acceptance’, Journal of Autism and Developmental Disorders, vol. 41, no. 12, pp.1619–1628

Ozand, P. et al. (2003) ‘Autism: A review’, Journal of Pediatric Neurology, vol. 1, no. 2, pp. 55–67.

Robinson, S et al. (2012) ‘A review of co-morbid disorders of Asperger’s disorder and the transition to adulthood’, International Journal of Special Education, vol. 27, no.1, pp. 4-16.

Wilkinson, L. (2007) Adults with Asperger syndrome: A childhood disorder grows up’ [Online], Available: http://files.eric.ed.gov/fulltext/ED495689.pdf [14 March 2014]